السبت، 9 سبتمبر 2017

حقيقة أن مفهوم الأمن المجتمعي

حقيقة أن مفهوم الأمن المجتمعي حل محل المفهوم العسكري واحتل مكانه وعي القادة والساسة المهتمين بقضايا بلدانهم وشعوبهم فالأمن القومي لا يعتمد والحالة هذه على القوة العسكرية فحسب بل يعتمد بالقدر الأكبر على تطوير القدرات الاقتصادية والسياسية الهادفة والعلمية وتوفير وسائل الثقافة والوعي وتنميتها في المجتمع وتهيئة الفرص للأيدي العاملة وتفعيل دورها والاعتماد على الخبرات المحلية والذاتية في كثير من مجالات الزراعة والصناعات المحلية بغية التقليل من الاعتماد على المستوردات الخارجية بحيث تصبح الإنطلاقة من النظرة المجتمعية الشاملة من الأولويات الكفيلة بتحقيق الأمن القومي لسوية ما إذ لم تعد التهديدات العسكرية هي الشكل الوحيد للتهديدات الموجهة للأمن القومي بل ثمة أشكال أخرى من التهديدات تعترض الدرب فمنها ما هو داخلي كعدم الاستقرار السياسي وعدم التكامل الاجتماعي والحروب الأهلية والنزاعات البينية وفشل تجارب التنمية ومنها ما هو خارجي أو تبعي كالضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية ومظاهر التهديد المختلفة والتبعية العمياء فالأمن القومي قرين للتنمية الشاملة والتحرر الوطني والعدالة الاجتماعية والاصالة الحضارية والثقافية ولا ننسى أن مفهوم الأمن القومي هو ظاهرة نسبية يرتبط بطبيعة الأنظمة السياسية القائمة وأهدافها ومنطلقاتها الفكرية ومكوناتها الاجتماعية والسياسية والقومية والمذهبية وإلى غير ذلك من التلوين الطيفي وبالتالي نجد تباينات في الرؤى والسلوك حول مفهوم الأمن فهناك من ينطلق في نظرته من عملية التطابق بين المدى الجغرافي والامن القومي وهناك من يرى أن أمنه القومي هو خارج حدوده الجغرافية وبالتالي تتمركز نظريات الأمن القومي حول رؤيتين أولاهما هو تحقيق الأمن بالحرب والصراع لتقوية نفوذها واقتصادها وثانيهما هو تحقيق الأمن بالتعاون والمشاركة والسلام ومما تقدم يتحقق الامن القومي بوجود جميع أشكال القوة ويغيب بغيابها.
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Herî Giring

سعى لغيره الكوردي

سعى لغيره الكوردي دائما أمدا فموج البحر لا يحكمه إلا الريح قطعا أبدا فجمعهم عليه الميدي ابن الجبال سحقا تبا تاريخ مزيف مسطر على حجر أسما...

Erşifa Gotaran