لا شك اننا كشعب كوردي في سورية لا نزال نمر بمراحل صعبة وخطيرة ومتعاقبة من تاريخنا الطويل وقد تحولت الاختلافات والتباينات إلى خلافات جلية وواضحة غير مسبوقة في الحراك السياسي خلال الثورة السورية واستصعب على الحركة بأي مكيال تكيل تداعيات الأحداث ومجرياتها وتحليل الرؤى المتناقضة والمصالح المتضاربة والوقوف عليها وأصبحت تقف على مفترق طرق تتعدد أمامها مسارات متشعبة ومختلفة وتواجه تحديات كبيرة تستهدف الوجود والمصير إن مجمل الأحداث والتطورات أفرزت وضعا غير متزن يتمتع بأزمة شاملة وبنيوية شملت مظاهر الحياة كافة لا سيما السياسية منها ولم تسلم منها منظومة القيم وطرق العيش ونمط الحياة ولعل تأويل الإنكفاء والاستقواء والهيمة وعدم قبول الآخر تشكل مصدر الأخطار والتحديات وتحويل هذه التحديات من طارئة آنية ظرفية إلى تحديات مستمرة ودائمة تتعدد وتتنوع من حيث الوسائل والصيغ والمصادر وتتكامل من حيث الغايات والأهداف لا شك إن مواصلة السير بهكذا نمط تأويلي وعدم استغلال ظروف الحدث لم تعد مقبولة على الإطلاق ففي ظل الأوضاع القائمة التي تتسم بالخلاف والصراع والاستقواء والتبعية والتخلف والصراعات البينية والهامشية وتحقيق المنجزات بالوكالة وعدم الاستقرار تقلل من الاختيارات المتاحة نتيجة لغياب القوة الفاعلة والمؤثرة وغياب الوعي والإرادة لذا ثمة خياران إما البقاء في إطار الأزمة القائمة المتناحرة والدوران في متاهاتها وعدم استغلال ظروف الحدث وضياع الفرص وبالتالي الدخول في مسلسل من التراجع والفوضى والانحلال والضياع ومزيد من تغييب الطاقات الموجودة وتبديد الامكانات الكببرة وترسيخ الضعف والعودة إلى نقاط تحت الصفر وإما وحدة الصف والتفاهم لتجاوز الوضع القائم إلى وضعية جديدة والسعي المستمر للكشف عن ٱسباب الأزمة القائمة وعواملها الدافعة وتحديد الحلول المناسبة من خلال مقدمات سليمة وفرضيات صحيحة خاضعة للتبديل والتصحيح والشروع في عملية وعي وبناء جديدة تستند إلى تخطيط واستشراف مستقبلي واضح ومحدد فإذا راجعنا تاريخ الشعوب لأدركنا أن التساؤل عن الوجود والمصير يشتد في الأزمات ويتم البحث الجماعي ودون استثناء ٱي طرف للوصول إلى فرضيات وأولويات لاستغلال الظروف حسب معطيات المرحلة ومقتضيات المصالح القومية والوطنية في إطار توحيد الرؤى
Abdulcebar qasim ,dêrik تنطلق من التفكير الواعي والهادف
Abdulcebar qasim ,dêrik تنطلق من التفكير الواعي والهادف
0 التعليقات:
إرسال تعليق