الأحد، 10 سبتمبر 2017

تقدم الوعي الشعبي الكوردي وحركته السياسية

إن تقدم الوعي الشعبي الكوردي وحركته السياسية ونضالاته في خضم السياسات التي تمارس في المنطقة ومدى التجاذبات والتنافرات والمتغيرات اللحظية التي تحصل بين الحين والآخر والتي تنفي تحقيق حالة متفاهمة وواعية واضعاف القدرة على متابعة انتقاء المتغيرات المرهونة بحالات تسعى للطمأنينة والاستقرار وكذلك التطورات المعرفية والتكيف مع سرعتها الكبيرة ومعالجة المشكلات لا سيما العقيمة منها والمرتبطة في النهاية بقدرة الجماهير وحركتها السياسية والشعبية الواعية والمتوعية ومقارنة الحاضر مع الماضي وانتقاء صورة مستقبلية والاعداد اللازم له والتخطيط للقائه أو صنعه وكيفية التعامل معه كون أن الفاصل الزمني بين الحاضر والمستقبل أصبح من القضايا الأساسية في وعي الشعوب وتوجيهاتها وجهودها الفكرية وثقافتها الخاصة والعامة ومدى اختيارها لإستراتجيات وسياسات تحمل في مضمونها رسالة مستقبلية سمتها الديمومة والاستمرار تلك الثقافة التي تهدف إلى حقن المجتمع بأكمله وأبعاده ومظاهره بوعي مستقبلي اجتماعي نوعي معاصر ولأن الغد القادم ليس قدرا محتوما أو أمرا مجهولا أو شيئا يفرض تركه للمجهول يتقاذفه الزمن ويؤكسده العوامل الجوية من الضغط والحرارة ولاشك أن المستقبل بصيرة وتبصر وعي وإدراك جهد وعمل تخطيط وتنفيذ فالتاريخ مستودع ومرجعية يقدم لنا أدلة قاطعة على أنه ليس ثمة تقدم حتمي أو تخلف مفروض سنته قوانين خارجة عن سلطان الانسان وإرادته بل تؤكد مجريات الحياة أن هناك على الدوام متسع من خيارات متعددة واتجاهات ورؤى وتصورات استنهاضية وبوعي يرتهن المستقبل الذي يقوم على حرية الإختيار الجماعي الذي يزود من مساحة المستقبل في الحاضر وتطوق مساحة الماضي في الحار فكلما تحررت الإرادة والوعي من ثقل الماضي والتبعية العمياء والمصالح الفئوية والشخصية و من تنفيذ رغبات الغير عاش الإنسان في حاضره مساحة واسعة من المستقبل
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Herî Giring

سعى لغيره الكوردي

سعى لغيره الكوردي دائما أمدا فموج البحر لا يحكمه إلا الريح قطعا أبدا فجمعهم عليه الميدي ابن الجبال سحقا تبا تاريخ مزيف مسطر على حجر أسما...

Erşifa Gotaran