يقينا أن الحياة تتطلب مجابهة الأمور الصعاب والغموض الذي يعترض الإنسان في مجتمعه وامتلاك القدرة على المجابهة وعيا وتحليلا ومعالجة هو تقدم انساني في جوهره ومضمونه وعند ربط السياسة بالعلم تصبح السياسة حركة وفعل وفن الممكن في إطار الواقع والعلم هو الوسيلة والأداة التي تنقل هذه الحركة من العشوائية إلى الحركة المنظمة المنتظمة المرتبطة بالأهداف والمحددة بالوسائل المرفقة بالمسار الزمني فالعلم يمد الإنسان بالقدرة على ادراك الحاضر واستغلاله بوعي الواقع وتخطي المعارف والآراء والأفكار القائمة في الحياة وإبداع الجديد وتحقيق التفاعل مع الواقع القائم فالعلم يمد الإنسان بالكفاءة لإدراك حركة الحياة والمعرفة وتفاعل الفكر والعمل فيها تلك الكفاءة التي تكون عنصرا أساسيا من عناصر القدرة الذاتية التي هي أساس النهوض والإستنهاض ومنطلق المشروع الحضاري والتعايش السلمي هكذا يجب أن يغتني سياستنا بعلوم اجتماعية من اقتصاد واجتماع وتاريخ وفلنفة وتربية واحصاء لأن علم السياسة هو علم قيادة المجتمعات وإدارتها ومعرفة التقلبات الهامة للتغيير واستيضاح الأهداف وفرض تقويم أكثر عناية للبدائل في أي خطة أو سياسة ترسم ومن ثم فإن سبر غور الغد يعطي أفضل ثماره في حاضرنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق