إن قابلية مجتمعنا رعم كل الثغرات والمعوقات لتحقيق تفاهمات واعية وقفزات نوعية على طريق النهوض لإستغلال الظروف المواتية ولو بشكل متأخر بسبب التداخلات المحلية والإقليمية متوفرة بثقافة متجزة في تاريخها ومنطلقة من رحم معاناتها لاشك أن بلورة إرادة النهوض في مجتمعنا وتطويرها وتصليبها وتسليحها بمقومات اختراق الخلافات البينية واليأس والجمود ودواعي التأخير تكاد تكون المهمة الأولوية من أجل استغلال الظروف الراهنة للتمكن من تجسيد المشروع النهضوي الحضاري فإرادة النهوض للإنتقال من الوضع الراهن المأساوي إلى وضع أفضل تحتاج إلى اقترانات تحليلية عميقة لوضعنا الراهن وتوفير رؤى استراتيجية لمعالم صورة الأمة المستقبلية وتحليل معمق للنفاذ في عمق الواقع واستكشاف مكنوناته ومصادر القوة ومكامن السلبيات ونقاط الضعف فيه كون إرادة الصمود مدعوة للتخلص من ظاهرة الغرق في الخلافات الراهنة التي فرضت علينا بأمر الواقع وبقاء المنافذ مفتوحة في إطار الواقع ونبذ المغالات في تمجيد بعض ما نراها إيجابيات إلى درجة لا تسمح لها بأن ترى ما يحيط بهذه الإيجابيات المزعومة من سلبيات وتعارضات
0 التعليقات:
إرسال تعليق