لاشك أن الثقافة هي أشكال الوعي الموروث والمنتج -المكتوب والشفوي-المادي والفكري والروحي-التي تعبر عن واقع أمة ما وعن انجازاتها وهمومها وآمالها .وتبرز وظائف الثقافة القومية في ترسيخ الوعي القومي وتأطيره والحفاظ على الهوية والإنتماء القومي ومواكبة التحولات الإجتماعية والسياسية والحفاظ على تطورها وتقدمها وإدراك التحولات الفكرية على التغيير وتسوية المسائل العالقة بمسارات حقيقية ومواجهة أسكال الغزو الفكري والسياسي والمظاهر الإستفرادية كلها التي تستهدف الإضعاف والتغييب وضياع الفرص بهدف عدم امكانية استغلالها وتضييق حجم دائرة التفاعلات وعدم التجاوب مع حركة المجتمعات وفقدان فعالية تعزيز الروابط القومية وهذا مايفقد للثقافة مشروعية الوجود وتتحول إلى ثقافة محاصرة بآراء ضالة ورموز مزيفة بدرجة عالية من السطحية والرتابة وإجترار عناوين مبرمجة إذ لا يمكن الخروج من هذا المأزق إلا بنفحات ثقافية عميقة الأبواب تستهدف مراجعة فكرية في الرؤى والآليات وبإضافات عميقة تمكن من الوصول إلى وعي الناس وتستقر في وجدانهم وضميرهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق